منتدى ادارة المستشفيات

مرحبا بكم فى منتداكم
وفقنا الله الى ما يحبه ويرضاه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ادارة المستشفيات

مرحبا بكم فى منتداكم
وفقنا الله الى ما يحبه ويرضاه

منتدى ادارة المستشفيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى ادارة المستشفيات

منتدى خاص بطلاب دبلومة ادارة المستشفيات جامعة عين شمس

 

 

 

مرحبا بالزائر رقم

المواضيع الأخيرة

» د حاتم البيطار محاضرات مكافحة العدوى
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالخميس 12 أبريل 2018 - 11:43 من طرف دحاتم البيطار

» د حاتم البيطار محاضرات ادارة مستشفبات
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالخميس 12 أبريل 2018 - 11:39 من طرف دحاتم البيطار

» محاضر طبي مستعد لتدريس ادارة مستشفيات ومكافحة عدوى 01005684344
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالخميس 12 أبريل 2018 - 11:14 من طرف دحاتم البيطار

» د حاتم البيطار استشاري وجراح الاسنان
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالإثنين 19 مارس 2018 - 0:31 من طرف د حاتم البيطار

» د حاتم البيطار د حاتم البيطار محاضرات صوتية
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالإثنين 19 مارس 2018 - 0:25 من طرف د حاتم البيطار

» عضو جديد ولى بعض الاستفسارات
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالجمعة 28 أكتوبر 2016 - 1:13 من طرف zima

» يوم علمي جديد
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالجمعة 21 أكتوبر 2016 - 10:29 من طرف د حاتم البيطار

» تسحيل دبلومة ادارة مستشفيات
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالأحد 14 فبراير 2016 - 15:02 من طرف زائر

» د حاتم البيطار د حاتم البيطار محاضرات ادارة مستشفيات ومكافحةعدوى د حاتم البيطار
العذاب ليس له طبقة   I_icon_minitimeالخميس 12 مارس 2015 - 19:06 من طرف د حاتم البيطار


2 مشترك

    العذاب ليس له طبقة

    Tarek
    Tarek
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى


    المساهمات : 458
    تاريخ التسجيل : 09/11/2009

    العذاب ليس له طبقة   Empty العذاب ليس له طبقة

    مُساهمة  Tarek الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 10:23


    العذاب ليس له طبقة


    مقال رائع من روائع الدكتور مصطفى محمود



    مقال يستحق ان يكتب بماء الذهب







    العذاب ليس له طبقة

    الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

    و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

    و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

    و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

    و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

    و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

    و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

    كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

    و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

    فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

    إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

    و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

    و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

    و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

    و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

    و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

    أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.

    إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.

    و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.

    فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

    و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.

    أما وراء الكواليس.

    أما على مسرح القلوب.

    أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

    و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

    أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

    فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.



    (من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له)
    littledoctor
    littledoctor
    مشرف المنتدى الأجتماعى
    مشرف المنتدى الأجتماعى


    المساهمات : 303
    تاريخ التسجيل : 10/05/2010

    العذاب ليس له طبقة   Empty رد: العذاب ليس له طبقة

    مُساهمة  littledoctor الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 13:01

    فعلا يستحق أن يكتب بماء الذهب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:10